tg-me.com/ffhuqq/9009
Last Update:
هبة فدك للصديقة الزهراء (سلام الله عليها)
في هذا اليوم أو ليلته من سنة سبع للهجرة وهب رسول الله (صلى الله عليه واله ) السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) فدكاً، وأشهد على ذلك . والقول الآخر أنّه وهبها في ١٥ رجب.
فتح فدك
فبعد فتح خیبر سنة سبع للهجرة قبل رحلة النبي (صلى الله عليه واله) بزهاء أربع سنوات نزل جبرئيل بأمر فتح فدك بيد الرسول (صلى الله عليه واله) وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، فذهبا إليها ليلاً ومعهما أسلحتهما، وأمر رسول الله (صلى الله عليه واله) أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يعتلي كتفه فنهض رسول الله صلى الله عليه واله) قال ورفع أمير المؤمنين (عليه السلام) معه وصعد مولى الموحدين (عليه السلام غاية بمعجزة إلهية جدار القلعة وسيف رسول الله (صلی الله عليه واله بيده ورفع صوته المبارك بالأذان.
وظن يهود فدك أن المسلمين هجموا عليهم، وقد اعتلوا جدار القلعة، فأرادوا الفرار منها لكنّهم رأوا الرسول (صلى الله عليه واله) قبالة الباب في وقت نزل فيه أمير المؤمنين (عليه السلام) بسيف الرسول صلى الله عليه واله) ، واشتبك معهم وقتل ثمانية عشر من كبارهم، واستسلم الباقون. فأسرا (عليهما السلام) النساء والأطفال، وغنما أموالهم. وأعلن أن من أسلم منهم يؤخذ خمس ماله، ومن بقي على دينه يؤخذ ماله كله. وبهذا فتحت قلعة فدك دون أدنى أثر لعامة المسلمين. وكما في الآيتين ٦ و ٧ من سورة الحشر، فإن الأرض المفتوحة دون تجييش المسلمين عليها حتى إذا استسلم أهلها هم بأنفسهم لرسول الله (صلى الله عليه واله ) ملكاً خاصاً برسول الله (صلى الله عليه واله ) أرضاً وغنائم وأسرى. وله التصرف بهم على ما يريد، ولا حق للمسلمين فيهم.
هبة فدك لفاطمة (سلام الله عليها) بعد هذه الحادثة نزل جبرئيل (عليه السلام) بالآية المباركة وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ». فسأله رسول الله (صلى الله عليه واله): من ذو القربى؟ وما حقها ؟ فقال له عن الله تبارك وتعالى: «أعط فاطمة فدكاً». فقال النبي (صلى الله عليه واله ) للزهراء (عليها السلام): يا بنيّة إن الله قد أفاء على أبيك بفدك واختصه بها فهي له خاصة دون المسلمين، أفعل بها ما أشاء وإنّه قد كان لأمك خديجة (عليها السلام) ما على أبيك مهر وإن أباك قد جعلها لك بذلك وانحلك إياها تكون لك ولولدك بعدك».
فقالت (عليها السلام): «لست أحدث فيها حدثاً وأنت حي ، أنت أولى بي من نفسي ومالي لك». فقال (صلى الله عليه واله): أكره أن يجعلوها عليك سبة فيمنعوك إياها من بعدي. فقالت (عليها السلام): قد قبلت يا رسول الله من الله ومنك. أنفذ فيها أمرك فدعا بأديم ودعا أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال له : «أكتب لفاطمة (عليها السلام) و بفدك نحلة من رسول الله (صلى الله عليه واله)». وشهد على ذلك علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ومولى لرسول الله صلى الله عليه واله) وأم أيمن. فقال رسول الله (صلى الله عليه واله ) : إن أم أيمن إمرأة من أهل الجنة . فلم يزل وكلائها (عليها السلام) فيها حياة رسول الله (صلى الله عليه واله).
حاصل فدك
فجمع (صلى الله عليه واله الناس إلى منزلها (عليها السلام) وأخبرهم أن هذا المال لفاطمة (عليها السلام) ففرقه فيهم بعنوان عطية من فاطمة (عليها السلام) ، كتبوا أن حاصلها كان من سبعين ألف سكة ذهباً إلى عشرين ومائة ألف سكّة سنوياً. وكانت عيون كثير من المحتاجين تنتظر حاصل فدك كل سنة.
غصب فدك
وبعد رحلة الرسول (صلى الله عليه واله) أخرج مأموروا أبي بكر عامل الزهراء (عليها السلام) من فدك، وضموها وحاصلها إلى أموال حكومتهم الغاصبة. وعرضت الزهراء (عليها السلام) على أبي بكر تلك الوثيقة التي أملاها الرسول صلى الله عليه واله) ، وكتبها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام)، لكنه لم يقبل الوثيقة، ولا الشاهدين عليها. وبعد ١٥ يوماً على رحلة الرسول (صلى الله عليه واله) جاءت فاطمة (عليها السلام) وجمع من الهاشميات إلى المسجد وخطبت خطبة بليغة فصيحة زاخرة بالحقائق الإسلامية والدقائق الشرعية. وكتب لها أبو بكر كتاباً دالاً إعادة فدك إليها، وفي عودتها إلى المنزل لقيها عمر ، فأخذ الكتاب منها، وبصق فيه ومزقه وتجاسر عليها (عليها السلام) ...!!
المجيب
#فريق_الانتظار_بقائنا
https://www.tg-me.com/us/معهد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام للخطابة الحسينية والدروس الحوزوية النسوي/com.ffhuqq
BY معهد السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) للخطابة الحسينية والدروس الحوزوية النسوي
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283
Share with your friend now:
tg-me.com/ffhuqq/9009